العناية سببت التقديم، وسببت أحقية كون خير خبرا والقوي اسما من حيث صناعة، وتدل هذه الآية على جواز الإجارة عندهم كما هي عند كل ملة لأنها من روريات الناس ومصلحة الخلطة، وقد أجمعت الأمة على جوازها عدا ابن عليه الأصم فإنهما لا يجوزانها استبدادا وخرقا للإجماع، وجاء في الإكليل على هذه الآية ؟ ؟ ؟ على منع الإجارة المتعلقة بالحيوان عشر سنين، لأنه يتغير غالبا لعل هذه التي لا يجيزانها لا مطلق الإجارة إذ لم يختلف فيها اثنان.
مطلب وفادة موسى على شعيب وفي الإجارة وعقد بنته له :
قال تعالى حاكيا عن نبيه شعيب ما قاله لموسى عليهما السلام "قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي" نفسك لترعى أغنامي مدة "ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِن ْ عِنْدِكَ"
تفعلها علي لا واجب عليك "وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ" بالزام العشر إذا لم تتبرع بها عفوا ومعروفا تديه لي، وأظن أنك في المدة التي تقضيها لدي "سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ" ٢٨ في صحبتك ومعاملتك والوفاء لك.


الصفحة التالية
Icon