و العضد هو العظم الذي بين الذراع والكتف وبه تشتد اليد لأنه قوامها "وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً" قويا على فرعون وملئه، وغلبة عظيمة، اذهبا إليه لا تخافا أبدا "فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما" بسوء قط حيث قوينا كما "بِآياتِنا" هذه وغيرها، وقضينا في أزلنا ان يكون "أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ" ٣٥ عليهم، وبهذه الآية استدل على عدم تسليط فرعون على السحرة، وعدم تمكنه من إنفاذ تهديده لهم، وهنا انقضت المناجاة الشريفة، فرجع عليه السلام إلى أهله وأخذهم وسار إلى مصر، فوصل إليها واجتمع بأمه وأخيه وأخته، ورآهم على أحسن حال ببركته، ثم ترك أهله وأخذ أخاه وذهب إلى فرعون بجنان قوي،


الصفحة التالية
Icon