متوغلون في الظلم مصرون عليه، إذ ما صح ولا وقع من لدنا إهلاك غير الظالمين العاكفين على كفرهم وشأننا الآن وبعد كذلك، أما الذين آمنوا
وضموا إلى حرمة البيت حرمة الإسلام فإنا نحفظهم ونزيد في إكرامهم، ولا نجعلهم عرضة لتسلط أحد عليهم، بل نحميهم ونرزقهم ونؤمنهم في ديارهم، قال تعالى "وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْ ءٍ" أيها الناس "فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا" التي تتمتعون بها أياما قليلة "وَزِينَتُها" تتزينون بها لأجل معلوم، ثم تنقضي هي وما جمعتموه منها "وَما عِنْدَ اللَّهِ" من النعيم الدائم في الدار الباقية "خَيْرٌ" لكم من متاع الدنيا الفانية "وَأَبْقى " وأدوم منه والدائم خير من الفاني "أَ فَلا تَعْقِلُونَ" ٦٠ ذلك قال ابن عباس جعل اللّه أهل الدنيا ثلاثة أصناف : المؤمن والمنافق والكافر، فالمؤمن يتزود، والمنافق يتزين، والكافر يتمتع، ثم قرأ هذه الآية


الصفحة التالية
Icon