عز وجل أو مناديه المأمور بذلك "فَيَقُولُ" للمشركين "أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ" ٦٢ في الدنيا أنهم شركاء معي في ملكي، وانهم واسطة نفعكم وضركم الذين كنتم تتضرعون بهم زلفى وتزعمون أن لهم يدا عندنا، ومفعول زعم الأول محذوف تقديره تزعمونهم، والثاني محذوف أيضا تقديره شركائي، لأن زعم يتعدى إلى مفعولين جائز حذفهما، قال في الكشاف : يجوز حذف المفعولين في باب ظن ولا يصح الاقتصار على أحدهما، وقال أبو حيان : إذا دل دليل على أحدهما جاز حذفه كقوله :
كان لم يكن بين إذا كان بعده تلاق ولكن لا إخال تلاقيا


الصفحة التالية
Icon