ولنا رسالة في علم التجويد تكفي من يطلع عليها لمعرفته صغيرة الحجم كثيرة العلم، واسمها (أحسن البيان في تجويد القرآن) فعليكم أيها الناس بما يصلح معادكم قبل أن تهلكوا و"كُلُّ شَيْ ءٍ" من مكونات اللّه تعالى "هالِكٌ" لأن مصيره إلى الزوال والاندراس "إِلَّا وَجْهَهُ" ذاته المقدسة، وحاشاه وهو الدائم الباقي الذي لا يحول ولا يزول "لَهُ الْحُكْمُ" فصل القضاء بين خلقه مختص به وحده، وهو الحاكم العدل في الدنيا والآخرة "وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" ٨٨ أيها الناس، فيقضي بينكم قضاء مبرما لا مغيّر ولا مبدل له، وهناك في تلك الدار الباقية يجزى الخلق حسما يفصل بينهم.
لأهل الخير جنات ونعمى وللكفار إدراك النكال
هذا واللّه أعلم، وأستغفر اللّه العظيم، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم، وصلّى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليما كثيرا. أ هـ ﴿بيان المعاني حـ ٢ صـ ٣٥٠ ـ ٤٠٧﴾


الصفحة التالية
Icon