وقال العلامة الدمياطى :
سورة القصص
مكية قيل إلا قوله تعالى الذين آتيانهم الكتاب إلى الجاهلين فمدني وقال ابن سلام إن الذي فرض عليك القرآن بالجحفة وقت الهجرة إلى المدنية وآيها ثمان وثمانون خلافها اثنان طسم كوفي وترك يسقون زاد الجعبري على الطين حمصي وترك أن يقتلون مشبه الفاصلة تذودان وعكسه من خير فقير القراآت قد سبق إمالة طاء طسم لأبي بكر وحمزة والكسائي وخلف كسكت أبي جعفر على حروفها وإظهار نون سين لحمزة ولأبي جعفر أيضا بسبب السكت وإمالة موسى لحمزة والكسائي وخلف وتقليله للأزرق وأبي عمرو بخلفهما ومر اتفاقهم على عدم إمالة علا في الأرض وعن ابن محيصنيذبح ) بفتح الياء والباء وسكون الذال
وقرأ ( أئمة ) الآية ٥ في الموضعين هنا بتسهيل الثانية منهما مع القصر قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو ورويس والأصبهاني كذلك لكن مع المد في ثاني هذه السورة كموضع السجدة ويقرأ الأول كالأزرق وقرأ أبو جعفر بالتسهيل والمد بلا خلف واختلف عن هؤلاء في كيفية التسهيل فالجمهور على أنه بين بين والآخرون على أنه الإبدال ياء خالصة ولا يجوز الفصل بالألف حالة الإبدال عن أحد وقرأ هشام بالتحقيق واختلف عنه في المد فقطع له به من طرقه أبو العلاء ومن طريق الحلواني أبو العز وروى له القصر المهدوي وغيره وفاقا لجمهور المغاربة وبه قرأ الباقون وتقدم الرد على من طعن في وجه الإبدال
واختلف في ( ) ونري فرعون وهامان وجنودهما ( الآية ٦ فحمزة والكسائي وخلف بياء مفتوحة وراء مفتوحة ممالة مضارع رأى و ( فرعون ) بالرفع فاعله ( ) وهامان وجنودهما ( بالرفع عطفا عليه وافقهم الحسن والأعمش لكن الحسن لا يميل والباقون بالنون مضمومة وكسر الراء وفتح الياء عطفا على المنصوب قبله وفرعون بالنصب مفعوله وهامان وجنودهما كذلك عطفا عليه


الصفحة التالية
Icon