وقول أهل الكوفة أولى بالصواب لأن الكلام جرى عقيب ذكر الكتاب في قوله تعالى لولا أوتي مل ما أوتي موسى فجرت القصة بعد ذلك بذكر الكتاب وهو قوله فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما فهذا علىالكتابين اللذين قالوا فيهما سحران فلأن يكون ما بينهما داخلا في قصتهما أولى به
أو لم نمكن لهم حرما ءامنا يجبى إليه ثمرات كل شيء ٥٧
قرأ نافع تجبى إليه بالتاء لتأنيث الثمرات وقرأ الباقون بالياء لأن تأنيث الثمرات غير حقيقي فإذا كان كذلك كان بمنزلة الوعظ والموعظة إذا ذكرت جاز وكذلك إذا أنثت
وما أوتيتم من شيء فمتع الحيوة الدنيا وزينتها أفلا تعقلون ٦٠
قرأ أبو عمرو أفلا يعقلون بالياء على أنه قل لهم يا محمد وما أوتيتم من شيء ثم قال أفلا يعقلون
وقرأ الباقون أفلا تعقلون بالتاء لقوله وما أوتيتم من شيء ثم قال أفلا تعقلون فأجروا على ما تقدمه من الخطاب
ثم هو يوم القيمة من المحضرين ٦١
قرأ الحلواني وإسماعيل عن نافع والكسائي ثم هو يوم القيامة بتخفيف الهاء وقرأ ابو عمرو بضم الهاء وكذلك الباقون وحجة أبي عمرو في ضم الهاء أن ثم تنفصل من الكتابة ويحسن الوقف عليها وكأن هو مبتدأة في المعنى وإذا كانت مبتدأة لم يجز فيها غير الضم وحجة من سكن الهاء أنها إذا اتصلت بفاء أو واو كانت في قولهم أجمعين ساكنة و ثم أخت الفاء والواو فجرت مجراهما في حكم ما بعدها
لولا أن من الله علينا لخسف بنا ٨٢
قرأ حفص لخسف بنا بفتح الخاء والسين أي لخسف الله بنا
وقرأ الباقون لخسف بنا بضم الخاء على ما لم يسم فاعله. أ هـ ﴿حجة القراءات صـ ٥٤١ ـ ٥٤٩﴾


الصفحة التالية
Icon