وقال الإمام أبو جعفر النحاس :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

سورة القصص
وهي مكية ١ - من ذلك قوله جل وعز طسم آية ١ قال قتادة طسم اسم من أسماء القرآن ٢ - ثم قال جل وعز تلك آيات الكتاب المبين آية ٢ أي المبين بركته وخيره والمبين الحق من الباطل والحلال من الحرام وقصص الأنبياء صلوات الله عليهم ونبوة محمد ﷺ ويقال أبان الشئ وبان وأبان اتضح ٣ - ثم قال جل وعز نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق آية ٣ النبأ الخبر
٤ - وقوله جل وعز إن فرعون علا في الأرض آية ٤ قال السدي أي تجبر
٥ - ثم قال جل وعز وجعل أهلها شيعا آية ٤ قال مجاهد أي فرقهم قال السدي أي فرقهم في الأعمال القذرة وقال قتادة شيعا أي ذبح بعضهم واستحيا بعضهم وقتل بعضهم والشيع عند أهل اللغة جمع شيعة والشيعة الفرقة التي بعضها مساعد لبعض ومؤازر ٦ - وقوله جل وعز ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض آية ٥ يعني بني إسرائيل صلى الله عليه ونجعلهم أئمة أي
ولاة ونجعلهم الوارثين أي الوارثين فرعون وملأه ٧ - وقوله جل وعز ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون آية ٦ قال قتادة كان حاز لفرعون والحازي المنجم قال له إنه يولد في هذه السنة مولود يذهب بملكك فأمر فرعون بقتل الولدان في تلك السنة قال فذلك قول الله جل وعز ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ٨ - وقوله جل وعز وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم آية ٧ روى معمر عن قتادة قال قذف في نفسها وقيل هي رؤيا رأتها


الصفحة التالية
Icon