على أمه فدفعوه إليها لترضعه لهم في حسبانهم فذلك قوله جل وعز فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق لقوله عز وجل إنا رادوه إليك ١٥ - وقوله جل وعز ولما بلغ أش ده واستوى آية ١٤ قال مجاهد عن ابن عباس وقتادة لما بلغ أشده أي ثلاثا وثلاثين سنة واستوى بلغ أربعين سنة قال أبو جعفر سيبويه يذهب إلى أن واحد الأشد شدة وقال الكسائي وبعض البصريين الواحد شد وقال أبو عبيدة لا واحد لها
١٦ - وقوله جل وعز آتيناه حكما وعلما آية ١٤ روى ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله جل وعز آتيناه حكما قال فقها وعقلا وعلما يعني النبوة
١٧ - وقوله جل وعز ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها آية ١٥ قال سعيد بن جبير وقتادة وقت الظهيرة والناس نيام ١٨ - وقوله جل وعز فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه آية ١٥ قال أبو مالك أحدهما من بني إسرائيل والآخر قبطي قال أبو جعفر فإن قيل كيف قيل هذا لغائب
فالجواب أن المعنى يقول الناظر إذا نظر إليهما هذا من شيعته وهذا من عدوه ١٩ - وقوله جل وعز فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى آية ١٥ عليه فاستغاثه الذي من شيعته يعني الإسرائيلي على الذي من عدوه يعني القبطي فوكزه موسى يعني القبطي قال مجاهد ضربه بجمع كفه وكذلك هو في اللغة يقال وكزه إذا ضربه بجمع كفه في صدره وفي قراءة عبد الله فنكزه موسى والمعنى واحد وكذلك لكمه ولكزه لأنه ولهزه
وروى معمر عن قتادة قال وكزه بالعصا فقضى عليه أي قتله قال هذا من عمل الشيطان فدل هذا أن قتله كان خطأ وأنه لم يؤمر بقتل ولا قتال ٢٠ - وقوله جل وعز قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين آية ١٧ أي معينا للمجرمين قال ابن عباس لم يستثن فابتلي أي فابتلي بأن الإسرائيلي كان سبب الإخبار عنه بما صنع وقال الكسائي فلن أكون ظهيرا للمجرمين فيه معنى الدعاء وفي قراءة عبد الله فلا تجعلني ظهيرا للمجرمين


الصفحة التالية
Icon