فأنزل الله جل وعز إنك لا تهدي من أحببت ونزل فيه ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى قال أبو جعفر يجوز أن يكون معنى من أحببت أن تهدي ويجوز أن يكون المعنى من أحببت لقرابته ثم قال جل وعز ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين آية ٥٦
أي الله أعلم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الغواية ولله
الحكمة التامة ٥٠ - وقوله جل وعز وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا آية ٥٧ قال الضحاك هذا قول المشركين الذين بمكة وقال غيره قالوا للنبي ﷺ نحن نعلم أن ما جئت به حق ولكنا نكره أن نتبعك فتقصد ونتخطف سعيد لمخالفتنا الناس قال الله جل وعز أو لم نمكن لهم حرما آمنا آية ٥٧ أي قد كانوا آمنين قبل الإسلام فلو أسلموا لكانوا أوكد قال قتادة كان أهل الحرم آمنين يخرج أحدهم فإذا عرض له قال أنا من أهل الحرم فيترك وغيرهم يقتل ويسلب
قال مجاهد عن ابن عباس يجبى إليه ثمرات كل شئ آية ٥٧ أي ثمرات الأرضين ٥١ - وقوله جل وعز وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها آية ٥٨ البطر الطغيان بالنعمة قال أبو إسحق المعنى بطرت في معيشتها
قال الفراء أبطرتها معيشتها ٥٢ - ثم قال جل وعز فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا
قال الفراء والمعنى أنها خربت فلم يسكن منها إلا القليل والباقي خراب
٥٣ - وقوله جل وعز وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا آية ٥٩ أي في أعظمها وأم القرى مكة ٥٤ - وقوله جل وعز أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو اقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا آية ٦١ يعني به المؤمن والكافر وقيل نزلت في النبي ﷺ وأبي جهل ٥٥ - وقوله تعالى ثم هو يوم القيامة من المحضرين آية ٦١ قال مجاهد أي أهل النار أحضروا


الصفحة التالية
Icon