قال قتادة ويكأن المعنى أو لا تعلم قال أبو جعفر وقول الخليل موافق لهذا وأنشد أهل اللغة وي كأن من يكن له نشب * يحبب ومن يفتقر يعش عيش ضر وقد كتبت في المصحف متصلة كأنهم لما كثر استعمالهم إياها جعلوها مع ما بعدها بمنزلة شئ واحد ٧٥ - وقوله جل وعز تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا آلية ٨٣ روى سفيان عن منصور عن مسلم البطين قال العلو
التكبر بغير الحق والفساد أخذ الأموال بغير الحق قال الثوري ولا فسادا المعاصي ٧٦ - وقوله جل وعز إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد آية ٧٥ روى عكرمة عن ابن عباس قال إلى معاد إلى مكة وكذلك روى يونس بن إسحاق عن مجاهد وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إلى الموت وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال إلى أن يحييك يوم القيامة وقال الزهري والحسن المعاد يوم القيامة
قال أبو جعفر وهذا معروف في اللغة يقال بيني وبينك
المعاد أي يوم القيامة لأن الناس يعودون فيه أحياء والقول الأول حسن كثير والله أعلم بما أراد ويكون المعنى إن الذي نزل عليك القرآن وما كنت ترجو أن يلقى إليك لرادك إلى معاد أي إلى وطنك ومعادك يعني مكة ويقال رجع فلان إلى معاده أي إلى بيته ٧٧ - وقوله جل وعز كل شئ هالك إلا وجهه آية ٨٨ قال سفيان أي إلا ما أريد به وجهه قال محمد بن يزيد حدثني الثوري قال سألت أبا عبيدة عن قوله تعالى كل شئ هالك إلا وجهه فقال إلا جاهه كما تقول لفلان وجه في الناس أي جاه
وقيل إلا وجهه أي إلا إياه جل وعز وتقول أكرم الله وجهه وفلان وجه القوم وقول سفيان معروف في اللغة أي كل ما فعله العباد يهلك إلا الوجه الذي يتوجهون به إلى الله جل وعز.
تمت صورة القصص أ هـ ﴿معانى القرآن / للنحاس حـ ٥ صـ ١٥٥ ـ ٢٠٨﴾


الصفحة التالية
Icon