وقال الإمام ابن قتيبة :
سورة القصص
٣ - مِنْ نَبَإِ مُوسى أي من خبره.
وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً أي فرقا وأصنافا في الخدمة.
يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يعني : بني إسرائيل.
٥ - وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ للأرض.
٧ - وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أي ألقينا في قلبها. ومثله : وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ [سورة المائدة آية : ١١١].
فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ أي في البحر.
٨ - فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ. لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً لم يلتقطوه في وقتهم ذاك لهذه العلة. وإنّما التقطوه : ليكون لهم ولدا بالتّبني، فكان عدوّا وحزنا فاختصر الكلام.
١٠ - وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً قال ابو عبيدة :«فارغا من الحزن لعلمها انه لم يقتل»، او قال : لم يغرق.
وهذا من اعجب التفسير. كيف يكون فؤادها من الحزن فارغا في وقتها ذاك. واللّه سبحانه يقول : لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها؟! وهل يربط إلا على


الصفحة التالية
Icon