قالت المعتزلة الآية دلت على بطلان قول من نسب المعاصي إلى الله تعالى لأنه عليه السلام قال :﴿هذا مِنْ عَمَلِ الشيطان﴾ فنسب المعصية إلى الشيطان، فلو كانت بخلق الله تعالى لكانت من الله لا من الشيطان وهو كقول يوسف عليه السلام ﴿مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشيطان بَيْنِى وَبَيْنَ إِخْوَتِى﴾ [ يوسف : ١٠٠ ] وقول صاحب موسى عليه السلام :﴿وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشيطان﴾ [ الكهف : ٦٣ ] وقوله تعالى :﴿لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشيطان كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مّنَ الجنة﴾ [ الأعراف : ٢٧ ]. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٤ صـ ١٩٨ ـ ٢٠١﴾