أما قوله :﴿فَلَمَّا أتاها نُودِىَ مِن شَاطِىء الوادى الأيمن فِى البقعة المباركة مِنَ الشجرة أَن ياموسى إِنّى أَنَا الله رَبُّ العالمين﴾ فاعلم أن شاطىء الوادي جانبه وجاء النداء عن يمين موسى من شاطىء الوادي من قبل الشجرة وقوله :﴿مِنَ الشجرة﴾ بدل من قوله :﴿مِن شَاطِىء الوادى﴾ بدل الاشتمال لأن الشجرة كانت نابتة على الشاطىء كقوله :﴿لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بالرحمن لِبُيُوتِهِمْ﴾ [ الزخرف : ٣٣ ] وإنما وصف البقعة بكونها مباركة لأنه حصل فيها ابتداء الرسالة وتكليم الله تعالى إياه وههنا مسائل :
المسألة الأولى :


الصفحة التالية
Icon