ويقول :﴿ وَنَحْشُرُ المجرمين يَوْمِئِذٍ زُرْقاً ﴾ [ طه : ١٠٢ ].
ومعلوم أن زُرْقة الجسم لا تأتي إلا نتيجة ضربات شديدة وكدَمات تُحدِث تفاعلات ضارة تحت الجلد، فتُسبِّب زُرْقته، وكذلك زُرْقة العين، ومن أمراض العيون المياه الزرقاء، وهي أخطر من البيضاء.
لذلك يقول الشاعر :
وَللْبخيلِ عَلَى أَمْواله عِلَلٌ | زُرْق العُيونِ عَليْها أَوْجُه سُودُ |
ويُستخدم اللون الأزرق للتبشيع والتخويف، وقد كانوا في العصور الوسطى يَطْلُون وجوه الجنود باللون الأزرق لإخافة الأعداء وإرهابهم، وتعارف الناس أنه لَوْن الشيطان ؛ لذلك نقول في لغتنا العامية ( العفاريت الزرق ) ونقول في الذم :( فلان نابه أزرق ).
ويقول الشاعر :
أَيَقْتلُنِي والمْشرَفيُّ مُضاجِعي | ومَسْنُونَة زُرْقٌ كأنْيابِ أغْوالِ |
والله تعالى يَهبُ الحُسْن والبشاشة ويُشِعّهما في جميع الصور. وقد ترى للون الأسود في بعض الوجوه أَسْراً وإشراقاً، وترى صاحب اللون الأبيض كالحاً، لا حيوية فيه. أ هـ ﴿تفسير الشعراوى صـ ﴾