وقال الطيبي انتصاراً للبعض أيضاً : قلت : الآية غير مانعة عن ذلك فإن قرينة اللعنة والسوء مانعة عن إرادة الخير وإنما أتى بلهم ليؤذن بأنهما حقان ثابتان لهم لازمان إياهم، ويعضده التقديم المفيد للاختصاص فتدبر وقرأ حمزة، والكسائي.
﴿ يَكُونَ ﴾ بالياء التحتية، لأن المرفوع مجازي التأنيث ومفصول عن رافعه.
﴿ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظالمون ﴾ أي لا يفوزون بمطلوب ولا ينجون عن محذور، وحاصل كلام موسى عليه السلام ربي أعلم منكم بحال من أهله سبحانه للفلاح الأعظم حيث جعله نبياً وبعثه بالهدى ووعده حسن العقبى، ولو كان كما تزعمون كاذباً ساحراً مفترياً لما أهله لذلك لأنه غني حكيم لا يرسل الكاذبين ولا ينبىء الساحرين ولا يفلح عنده الظالمون. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٢٠ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon