وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ذكرت لي الشجرة التي أوى إليها موسى عليه السلام، فسرت إليها يومي وليلتي حتى صبحتها، فإذا هي سمرة خضراء ترف، فصليت على النبي ﷺ فاهوى إليها بعيري وهو جائع، فأخذ منها ملء فيه فلاكه فلم يستطع أن يسيغه فلفظه، فصليت على النبي وسلمت، ثم انصرفت.
وأخرج ابن أبي حاتم عن نوف البكالي : أن موسى عليه السلام لما نودي من شاطئ الوادي الأيمن قال : ومن أنت الذي تنادي؟ قال : أنا ربك الأعلى.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بكر الثقفي قال : أتى موسى عليه السلام الشجرة ليلاً وهي خضراء والنار تتردد فيها، فذهب يتناول النار فمالت عنه، فذعر وفزع، فنودي من شاطئ الوادي الأيمن قال : عن يمين الشجرة فاستأنس بالصوت، فقال : أين أنت. أين أنت؟ قيل : الصوت.. أنا فوقك قال : ربي؟! قال : نعم.
وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ (٣١)
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ﴿ ولى مدبراً.. من الرهب ﴾ قال : هذا من تقديم القرآن.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ واضمم إليك جناحك ﴾ قال : يدك.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ واضمم إليك جناحك ﴾ قال : كفه تحت عضده ﴿ من الرهب ﴾ قال : من الفرق ﴿ فذانك برهانان ﴾ قال : العصا، واليد. وفي قوله ﴿ ردءاً ﴾ قال : عوناً وفي قوله ﴿ ونجعل لكما سلطاناً ﴾ قال : الحجة.