" فوائد لغوية وإعرابية "
قال السمين :
قوله :﴿ وَقَالَ موسى ﴾ :
هذه قراءةُ العامَّة بإثباتِ واوِ العطفِ. وابنُ كثيرٍ حَذَفَها، وكلٌ وافقَ مصحفَه ؛ فإنها ثابتةٌ في المصاحفِ غيرَ مصحفِ مكةَ. وإثباتُها وحَذْفُها واضحان، وهو الذي يسميِّه أهلُ البيان الوصلَ والفصلَ.
قوله :﴿ وَمَن تَكُونُ ﴾ قرأ العامَّةُ " تكون " بالتأنيث و " له " خبرُها " وعاقبةُ " اسمُها. ويجوزُ أَنْ يكونَ اسمُها ضميرَ القصةِ، والتأنيثُ لأجلِ ذلك، و ﴿ لَهُ عَاقِبَةُ الدار ﴾ جملةٌ في موضع الخبرِ. وقرىء بالياء مِنْ تحتُ، على أَنْ تكونَ " عاقبةٌ " اسمَها والتذكيرُ للفصلِ ؛ لأنه تأنيثٌ مجازيٌّ. ويجوزُ أن يكون اسمُها ضميرَ الشأنِ. والجملةُ خبرٌ كما تقدم. ويجوزُ أَنْ تكونَ تامةً، وفيها ضميرٌ يرجِعُ إلى " مَنْ "، والجملةُ في موضعِ الحالِ. ويجوز أن تكونَ ناقصةً، واسمُها ضميرُ " مَنْ " /، والجملةُ خبرُها. أ هـ ﴿الدر المصون حـ ٨ صـ ٦٧٨ ـ ٦٧٩﴾