وقال ابن عطية فى الآيات السابقة :
﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (٣٣) ﴾
كان موسى عليه السلام قد امتحن بمخاوف فطلب شد العضد بأخيه ﴿ هارون ﴾ لأنه كان فصيح اللسان سجيح الخلق، وقرأ الجمهور " ردءاً " بالهمز، وقرأ نافع وحده " رداً " بتنوين الدال دون همز وهي قراءة أبي جعفر والمدنيين وذلك على التخفيف من ردء، والردء الوزر المعين والذي يسند إليه في الأمر، وذهبت فرقة إلى أنها من معنى الزيادة كما قال الشاعر [ القرطبي ] :[ الطويل ]
وأسمر خطّي كأن كعوبه... نوى القسب قد أردى ذراعاً على العشر