﴿ نبذناهم ﴾ معناه طرحناهم، ومنه نبذ النواة ومنه قول الشاعر :
نظرت إلى عنوانه فنبذته... كنبذك نعلاً من نعالك باليا
وقوم فرعون وإن كانوا ساروا إلى البحر ودخلوه باختيارهم فإن ما ضمهم من القدر السابق السائق هو نبذ الله تعالى إياهم فيه، و﴿ اليم ﴾ بحر القلزم في قول أكثر الناس، وقالت فرقة : كان غرقهم في نيل مصر والأول أشهر، وقوله تعالى :﴿ وجعلناهم أئمة يدعون ﴾ عبارة عن حالهم وأفعالهم وخاتمتهم، أي هم بذلك كالداعين إلى النار وهم فيه أئمة من حيث اشتهروا وبقي حديثهم، فهم قدوة لكل كافر وعات إلى يوم القيامة، و﴿ المقبوحين ﴾ الذي يقبح كل أمرهم قولاً له وفعلاً بهم، قال ابن عباس : هم الذي قبحوا بسواد الوجوه وزرق العيون، ﴿ ويوم ﴾ ظرف مقدم. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾