ولما كانت متابعة الهوى على هذا الصورة ظلماً، وصل به قوله مظهراً لئلا يدعى التخصيص بهم :﴿إن الله﴾ أي الملك الأعظم الذي لا راد لأمره ﴿لا يهدي﴾ وأظهر موضع الإضمار للتعميم فقال :﴿القوم الظالمين﴾ أي وإن كانوا أقوى الناس لاتباعهم أهوائهم، فالآية من الاحتباك : أثبت أولاً اتباع الهوى دليلاً على حذفه ثانياً، وثانياً الظلم دليلاً على حذفه أولاً. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٥ صـ ٤٩٦ ـ ٤٩٩﴾