والقول يسقط لوجوه يعز حصرها، فالفحش لغو، والسب لغو، واليمين لغو حسب الخلاف فيها، وكلام مستمع الخطبة لغو، والمراد من هذا في هذه الآية ما كان سباً وأذى فأدب أهل الإسلام الإعراض عنه، والقول على جهة التبري ﴿ لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ﴾ وقال ابن زيد ﴿ اللغو ﴾ ها هنا ما كان بنو أسرائيل كتبوه في التوراة مما ليس من عند الله.
قال القاضي أبو محمد : فهذه المهادنة هي لبني إسرائيل الكفار منهم، و﴿ سلام عليكم ﴾ في هذا الموضع ليس المقصود بها التحية، لكنه لفظ التحية قصد به المتاركة، وهو لفظ مؤنس مستنزل لسامعه إذ هو في عرف استعماله تحية.
قال الزجاج : وهذا قبل الأمر بقتال، و﴿ لا نبتغي الجاهلين ﴾ معناه لا نطلبهم للجدال والمراجعة والمسابة. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon