﴿ وَإِذَا يتلى ﴾ أي القرآن ﴿ عَلَيْهِمْ قَالُواْ ءامَنَّا بِهِ ﴾ أي بأنه كلام الله تعالى :﴿ إِنَّهُ الحق مِن رَّبّنَا ﴾ أي الحق الذي كنا نعرف حقيته، وهو استئناف لبيان ما أوجب إيمانهم به، وجوز أن تكون الجملة مفسرة لما قبلها وقوله تعالى :﴿ إنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ ﴾ أي من قبل نزوله ﴿ مُسْلِمِينَ ﴾ بيان لكون إيمانهم به أمراً متقادم العهد لما شاهدوا ذكره في الكتب المتقدمة وأنهم على دين الإسلام قبل نزول القرآن ويكفي في كونهم على دين الإسلام قبل نزوله إيمانهم به إجمالاً.
وفي الكشاف والبحر أن الإسلام صفة كل موحد مصدق بالوحي والظاهر عليه أن الإسلام ليس من خصوصيات هذه الأمة من بين الأمم.


الصفحة التالية
Icon