﴿ يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ أي تجمع إليه ثمرات كل أرض وبلد. وحكى مجاهد أن كتاباً وجد عند المقام فيه : إني أنا الله ذو بكة، وضعتها يوم خلقت الشمس والقمر، وحرمتها يوم خلقت السموات والأرض، وحففتها بسبعة أملاك حنفاء، يأتيها رزقها من ثلاثة سبل، مبارك لأهلها في الماء واللحم، أول من يحلها أهلها.
﴿ رِّزْقاً مِّن لَّدُنَّا ﴾ أي عطاء من عندنا
. ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ فيه وجهان
: أحدهما : لا يعقلون، قاله الضحاك.
الثاني : لا يتدبرون، قاله ابن شجرة.
قوله :﴿ بَطِرَتْ مَعَيشَتَهَا ﴾ والبطر الطغيان بالنعمة. وفيه وجهان
: أحدها : يعني بطرت في معيشتها، قاله الزجاج.
الثاني : أبطرتها معيشتها، قاله الفراء.
قوله تعالى :﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلَكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمَّهَا رَسُولاً ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : في أوائلها، قاله الحسن.
الثاني : في معظم القرى من سائر الدنيا، حكاه ابن عيسى.
الثالث : أن أم القرى مكة، قاله قتادة. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon