﴿ وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ ﴾ الآية : تحقير للدنيا وتزهيد فيها وترغيب في الآخرة ﴿ أَفَمَن وَعَدْنَاهُ ﴾ الآية : إيضاح لما قبلها من البون بين الدنيا والآخرة، والمراد بمن وعدناه للمؤمنين، وبمن متعناه الكافرين، وقيل : سيدنا محمداً ﷺ وأبو جهل، وقيل حمزة وأبو جهل، والعموم أحسن لفظاً، ومعنى من المحضرين أي من المحضرين في العذاب.
﴿ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ ﴾ العامل في الظرف مضمر، وفاعل ينادي : الله تعالى، ويحتمل أن يكون نداؤه بواسطة أو بغير واسطة، والمفعول به المشركون ﴿ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ﴾ توبيخ للمشركين ونسبهم إلى نفسه على زعمهم، ولذلك قال :﴿ الذين كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾، فحذف المفعول وتقديره : تزعمون أنهم شركاء لي أو تزعمون أنهم شفعاء لكم.


الصفحة التالية
Icon