وهذا أصوب كقوله تعالى :﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخيرة مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [ الأحزاب : ٣٦ ].
قال محمود الورّاق :
توكّل على الرحمن في كل حاجةٍ...
أردتَ فإن الله يقضي ويقدِر
إذا ما يرِدْ ذو العرش أمراً بعبده...
يصبْه وما للعبد ما يتخير
وقد يهلك الإنسانُ من وجهِ حِذْره...
وينجو بحمد الله من حيث يحذر
وقال آخر :
العبدُ ذو ضَجَرٍ والربُّ ذو قَدَرٍ...
والدّهرُ ذو دُولٍ والرِّزْقُ مقسومُ
والخيرُ أجمعُ فيما اختار خالقُنا...
وفي اختيار سواه اللَّومُ والشُّومُ
قال بعض العلماء لا ينبغي لأحد أن يقدُم على أمر من أمور الدنيا حتى يسأل الله الخيرة في ذلك ؛ بأن يصلي ركعتين صلاة الاستخارة، يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة :﴿ قُلْ يا أيها الكافرون ﴾ [ الكافرون : ١ ] وفي الركعة الثانية ﴿ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ﴾ [ الإخلاص : ١ ].
واختار بعض المشايخ أن يقرأ في الركعة الأولى :﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخيرة ﴾ الآية، وفي الركعة الثانية :﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخيرة مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ وكلٌّ حسن.