السادس طلب العلم لأنه فريضة على كل مسلم ومسلمة، حتى إنه يجوز للمرأة الذهاب بلا إذن زوجها إليه إذا كان لا يقدر على تعليمها علم الحال ولا يسأل لها العلماء.
السابع قصد البقاع الشريفة وهو مطلوب لثلاث، قال صلّى اللّه عليه وسلم لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول والمسجد الأقصى.
الثامن قصد الثغور للرباط فيها حفظا لكيان بلاد المسلمين، وهو مندوب قال صلّى اللّه عليه وسلم :
رباط ساعة خير من عبادة سنة.
لأن العبادة نفعها قاصر على العابد فقط، وهذا فيه نفع عام لجميع المسلمين وفيه إظهار لشوكتهم.
التاسع زيارة الأخوان للّه تعالى ومن أجله روى مسلم وغيره عنه صلّى اللّه عليه وسلم زار رجل أخا له في قرية فأرسل اللّه ملكا على مدرجته، فقال أبن تريد ؟ قال أريد أخا لي في هذه القرية، فقال هل له من نعمة تؤديها ؟ قال لا إلا أني أحبه في اللّه تعالى، قال فإني رسول اللّه إليك بأن اللّه أحبك كما أحببته الثالث هجرة بعض القبائل إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم ليتعلموا شرائع الدين ويعلموا قومهم، وهي مطلوبة، قال تعالى (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ) الآية ١٣٣ من التوبة في ج ٣، وحكمها باق إلى الأبد، فيجب على كل أهل قرية إذا لم يوجد عندهم من يعلمهم أمر دينهم أن يوفدوا جماعة منهم هذه الغاية.