قرأ حمزة والكسائي لنثوينهم بالثاء من أثويت أي لنقيمنهم يقال ثوى الرجل بالمكان إذا أقام به وأثواه غيره إذا جعله بذلك المكان وحجتهما وما كنت ثاويا أي مقيما
وقرأ الباقون لنبوئنهم بالباء أي لننزلنهم من بوأت تقول العرب بوأت فلانا منزلا أي أنزلته قال تعالى ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق وتقول تبوأ فلان المنزل وقال
الله تعالى والذين تبوءوا الدار والإيمان أي اتخذوها قال الفراء بوأته منزلا و أنويته منزلا سواء ليكفروا بما ءاتينهم وليتمتعوا فسوف يعلمون ٦٦
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وقالون وليتمتعوا بإسكان اللام جعلوها لام الأمر في معنى الوعيد والتهدد لأن الله لا يأمرهم بالإصرار على المعاصي والكفر وهو كقوله اعملوا ما شئتم على الوعيد
وقرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر وليتمتعوا بكسر اللام جعلوها لام كي المعنى لكي يكفروا ولكي يتمتعوا وسئل أبو عمرو عن هذه اللام فقال اقرأ ما قبلها ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا مثلها وقال قوم هي لام الأمر بمعنى ا لوعيد كالأول لكن العرب لها في الأمر لغتان الكسر على أصل الابتداء والإسكان للتخفيف. أ هـ ﴿حجة القراءات صـ ٥٤٩ ـ ٥٥٥﴾