ثم قال تعالى إذا لارتاب المبطلون قال مجاهد قريش ٣٤ - ثم قال جل وعز بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم آية ٤٩ في معناه ثلاثة أقوال ا - قال الحسن بل القرآن آيات بينات في صدور المؤمنين ب - وقال قتادة بل النبي ﷺ آية بينة كذا قرأ قتادة في صدور الذين أوتوا العلم من أهل الكتاب ج - وقال الضحاك كانت صفة النبي ﷺ أنه لا يكتب بيمينه ولا يتلو كتابا فذلك آية بينة
٣٥ - وقوله جل وعز أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم آية ٥١ روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة قال أتي النبي ﷺ بكتف فيها كتاب فقال كفى بقوم حمقا أو ضلالة أن يرغبوا عن نبيهم إلى نبي غيره أو إلى كتاب غير كتابهم فأنزل الله جل وعز أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم الاية ٣٦ - وقوله جل وعز يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون آية ٥٦ قال سعيد بن جبير إذا أمرتم بالمعاصي فاهربوا
وقال عطاء إذا رأيتم المعاصي فاهربوا
وقال مجاهد هاجروا واعتزلوا الأوثان قال أبو جعفر القولان يرجعان إلى شئ واحد فقول مجاهد أنهم أمروا بالهجرة ومجانبة أصحاب الأوثان وقال العلماء كذلك إذا لم يقدر أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر خرج وكان حكمه حكم أولئك وقيل أي إن أرض الجنة واسعة فاعبدوني حتى أعطيكموها ٣٧ - وقوله جل وعز والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا آية ٥٨ أي لننزلنهم ومعنى لنثوينهم لنعطينهم منازل يثوون فيها يقال ثوى إذا أقام
٣٨ - وقوله جل وعز وكأين من دابة لا تحمل رزقها آية ٦٠ قال مجاهد الطير والبهائم لا تحمل رزقها وروى الحميدي عن سفيان لا تحمل لا تخبئ قال وليس شئ يدخر إلا الإنسان والنملة والفأرة قال أبو جعفر دابة تقع لكل الحيوان مما يعقل ولا يعقل إلا أن معناه ههنا الخصوص أي وكم من دابة عاجزة الله
يرزقها وإياكم


الصفحة التالية
Icon