" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. الم أحسب الناس )
السّورة مكِّيَّة إِجماعاً.
عدد آياتها تسع وستون، بالاتفاق.
وكلماتها تسعمائة وثمانون.
وحروفها أَربعة آلاف ومائة وخمس وتسعون.
المختلف فيها ثلاث : الم ﴿وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ﴾ ﴿مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾.
فواصل آياتها (نمر).
فواصل آياتها (نمر).
على الرَّاءِ آية واحدة (قدير) سمِّيت سورة العنكبوت ؛ لتكرُّر ذكره فيه ﴿كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ﴾.
معظم مقصود السّورة : توبيخُ أَهل الدّعوى، وترغيبُ أَهل التَّقوى، والوصيَّة ببرِّ الوالدين للأَبرار، والشكاية من المنافقين فى جُرْأَتهم على حَمْل الأَوزار، والإِشارة إِلى بَلْوَى نوح والخليل، لتسلية الحبيب، وهجرة إِبراهيم من بين قومهم إِلى مكان غريب، ووعظ لوط قومَه باختيار الخُبُث، وعدم اتِّعاظهم، وإِهلاك الله إِيَّاهم، والإِشارة إِلى حديث شُعيب، وتعيير عُبَّاد الأَصنام، وتوبيخهم، وتمثيل الصَّنم ببيت العنكوبت، وإِقامة حُجَج التوحيد، ونهى الصّلاة عن الفحشاءِ والمنكر، وأَدب الجدال مع المنكرين، والمبتدعين، وبيان الحكمة فى كون رسولنا صلَّى الله عليه وسلَّم أُمِّيًّا، والخبر من استعجال الكفار العذاب وأَن كلَّ نفْس بالضرورة مَيِّت ووعد المؤْمنين بالثواب، وضمان الحقِّ رزق كلِّ دابة، وبيان أَنَّ الدنيا دارُ فناءٍ وممات، وأَن العُقْبى دار بقاءٍ وحياة، وبيان حُرْمة الحَرم وأَمنه، والإَخبار بأَنَّ الجهاد بثمن الهداية، وأَن عناية الله مع أَهل الإِحسان، فى قوله :﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا﴾ إِلى آخر السّورة.
النَّاسخ والمنسوخ :
المنسوخ فيها آية واحدة ﴿وَلاَ تُجَادِلُواْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ م ﴿قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ ن. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٣٥٩ ـ ٣٦٠﴾


الصفحة التالية
Icon