خيراً بها فكأننا جافونا... ويحتمل أن يكون المفعول الثاني في قوله ﴿ بوالديه ﴾ وينتصب ﴿ حسناً ﴾ بفعل مضمر تقديره يحسن حسناً، وينتصب انتصاب المصدر، والجمهور على ضم الحاء وسكون السين، وقرأ عيسى " حَسَناً " بفتحهما، وقال الجحدري في الإمام مكتوب " بوالديه إحساناً " قال أبو حاتم يعنى " في الأحقاف "، وقال الثعلبي في مصحف أبي بن كعب " إحساناً "، ووجوه إعرابه كالذي تقدم في قراءة من قرأ " حسناً ". وقوله تعالى :﴿ إليَّ مرجعكم ﴾ وعيد في طاعة الوالدين في معنى الكفر، ثم كرر تعالى التمثيل بحالة المؤمنين العاملين، ليحرك النفوس إلى نيل مراتبهم، وقوله تعالى :﴿ لندخلنهم في الصالحين ﴾ مبالغة على معنى في الذين هم في نهاية الصلاح وأبعد غاياته وإذا تحصل للمؤمنين هذا الحكم تحصل ثمره وجزاؤه وهو الجنة. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon