وقال أبو حيان :
﴿ ويستعجلونك ﴾ : أي كفار قريش في قولهم :﴿ ائتنا بما تعدنا ﴾ وقول النضر :﴿ فأمطر علينا حجارة ﴾ وهو استعجال على جهة التعجيز والتكذيب والاستهزاء بالعذاب الذي كان يتوعدهم به الرسول.
والأجل المسمى : ما سماه الله وأثبته في اللوح لعذابهم، وأوجبت الحكمة تأخيره.
وقال ابن جبير : يوم القيامة.
وقال ابن سلام : أجل ما بين النفختين، وقيل : يوم بدر.
﴿ وليأتينهم بغتة ﴾ : أي فجأة، وهو ما ظهر يوم بدر، وفي السنين السبع.
ثم كرر فعلهم وقبحه، وأخبر أن وراءهم جهنم، تحيط بهم.
وانتصب ﴿ يوم يغشاهم ﴾ بمحيطة.
وقرأ الكوفيون، ونافع :﴿ ويقول ﴾ : أي الله ؛ وباقي السبعة : بالنون، نون العظمة، أو نون جماعة الملائكة ؛ وأبو البرهثيم : بالتاء، أي جهنم ؛ كما نسب القول إليها في :﴿ وتقول هل من مزيد ﴾ وقرأ ابن مسعود، وابن أبي عبلة : ويقال، مبنياً للمفعول. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٧ صـ ﴾