قوله تعالى :﴿ وكأيِّن مِنْ دابَّة لا تحملُ رزقَها ﴾ قال ابن عباس : لمَّا أمرهم رسولُ الله ﷺ بالخروج إِلى المدينة، قالوا : يا رسول الله، نخرُج إِلى المدينة وليس لنا بها عقار ولا مال؟! فمن يؤوينا ويطعمنا؟ فنزلت هذه الآية.
قال ابن قتيبة : ومعنى الآية : كم مِنْ دابَّة لا ترفَعُ شيئاً لغدٍ، قال ابن عُيَيْنَةَ : ليس شيءٌ يَخْبَأُ إِلا الإِنسانُ والفأرةُ والنملة.
قال المفسرون : وقوله :﴿ اللّهُ يرزُقُها ﴾ أي : حيثما توجهتْ ﴿ وإِيَّاكم ﴾ أي : ويرزُقكم إِن هاجرتم إِلى المدينة ﴿ وهو السَّميع ﴾ لقولكم : لا نجد ما نُنْفِق بالمدينة ﴿ العليمُ ﴾ بما في قلوبكم. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٦ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon