وعبد الله.
والربيع بن خيثم.
وابن وثاب.
وطلحة.
وزيد بن علي.
وحمزة.
والكسائي ﴿ لنثوينهم ﴾ بالثاء المثلثة الساكنة بعد النون وإبدال الهمزة ياء من الثواء بمعنى الإقامة فانتصاب ﴿ الجنة غُرَفَاً ﴾ حينئذٍ إما بإجرائه مجرى لننزلنهم فهو مفعول به له أو بنزع الخافض على أن أصله بغرف فلما حذف الجار انتصب أو على أنه ظرف والظرف المكاني إذا كان محدوداً كالدار والغرفة لا يجوز نصبه على الظرفية إلا أنه أجرى هنا مجرى المبهم توسعاً كما في قوله تعالى :﴿ لاقْعُدَنَّ لَهُمْ صراطك المستقيم ﴾ [ الأعراف : ٦ ١ ] على ما فصل في النحو.
وروي عن ابن عامر أنه قرأ ﴿ غُرَفَاً ﴾ بضم الراء ﴿ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار ﴾ صفة لغرفاً ﴿ خالدين فِيهَا ﴾ أي في الغرف، وقيل : في الجنة ﴿ نِعْمَ أَجْرُ العاملين ﴾ أي الأعمال الصالحة والمخصوص بالمدح محذوف ثقة بدلالة ما قبله عليه أي نعم أجري العاملين الغرف أو أجرهم، ويجوز كون التمييز محذوفاً أي نعم أجراً أجر العاملين.
وقرأ ابن وثاب ﴿ فَنِعْمَ ﴾ بفاء الترتيب.
﴿ الذين صَبَرُواْ ﴾ صفة للعاملين أو خبر مبتدأ محذوف أو نصب على المدح أي صبروا على أذية المشركين وشدائد المهاجرة وغير ذلك من المحن والمشاق ﴿ وعلى رَبّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ أي ولم يتوكلوا فيما يأتون ويذرون إلا على الله تعالى.
﴿ وَكَأَيّن مّن دَابَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ ﴾
لما روي أن النبي ﷺ أمر المؤمنين الذين كانوا بمكة بالمهاجرة إلى المدينة قالوا : كيف نقدم بلدة ليس لنا فيها معيشة؟ فنزلت، أي وكم من دابة لا تطيق حمل رزقها لضعفها أو لا تدخره وإنما تصبح ولا معيشة عندها.


الصفحة التالية
Icon