ثم إذا دعاكم دعوة (جائز) قال نافع وغيره هذا وقف يحق على العالم علمه ثم قال تعالى من الأرض إذا أنتم تخرجون وعند أهل العربية هذا الوقف قبيح لأنَّ ما بعد إذا لا يعمل فيما قبلها وجواب إذا الأولى عند الخليل وسيبويه إذا أنتم والوقف على ما دون جواب إذا قبيح لأنَّ إذا الأولى للشرط والثانية للجزاء وهي تنوب مناب الفاء في جواب الشرط قال قتادة دعاكم من السماء فأجبتم من الأرض أي بنفخة إسرافيل في الصور للبعث إلا أيتها الأجساد البالية والعظام النخرة والعروق المتمزقة واللحوم المنتنة قوموا إلى محاسبة رب العزة ٠
تخرجون (تام)
والأرض (كاف) على استئناف ما بعده ٠
قانتون (تام)
ثم يعيده (حسن)
أهون عليه (تام)
وأهون ليست للتفضيل بل هي صفة بمعنى هين كقوله الله أكبر بمعنى كبير كما قال الفرزدق :
إنَّ الذي سمك السماء بنى لنا بيتاً دعائمه أعز وأطول
أي عزيزة طويلة وقيل الضمير في عليه يعود على الخلق أي والعود أهون على الخلق وقيل يعود على المخلوق أي والإعادة على المخلوق أهون أي إعادته ميتاً بعد ما أنشأه وإعادته على البارئ أليق ليوافق الضمير في وله المثل الأعلا ورسموا الأعلا بلام ألف كما ترى ٠
والأرض (كاف) على استئناف ما بعده
الحكيم (تام)
من أنفسكم (حسن)
كخيفتكم أنفسكم (أحسن) مما قبله
يعقلون (تام)
بغير علم (حسن)
من أضل الله (كاف)
من ناصرين (تام)
حنيفاً (كاف) لأنَّ فطرت منصوب على الإغراء أي ألزموا فطرة الله ورسموا فطرت الله بالتاء المجرورة كما ترى
فطر الناس عليها (حسن) ومثله لخلق الله
الدين القيم ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده