ب - وقال قطرب أي وإن كانوا من قبل التنزيل من قبل المطر ج والقول الثالث عندي أحسنها وهو أن يكون المعنى من قبل السحاب أي من قبل رؤية السحاب ليائسين وقد تقدم ذكر السحاب ٣٧ - وقوله جل وعز فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيى الأرض بعد موتها آية ٥٠
رحمة الله أي المطر الذي هو من رحمة الله كيف يحيى الأرض بعد موتها
وقرأ محمد اليماني كيف تحيى الأرض بعد موتها والمعنى على قراءته كيف تحيي الرحمة الأرض أو الآثار ويحيي بالياء أي يحيي الله أو المطر أو الأثر فيمن قرأ هكذا ٣٨ - وقوله جل وعز ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون قال النحويون فرأوه مصفرا أي فرأوا النبات مصفرا وحقيقته فرأوا الأثر مصفرا لظلوا من بعده يكفرون أي ليظلن هذا قول الخليل قال أبو جعفر وهذا يقع في حروف المجازاة
٣٩ - ثم قال جل وعز فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين آية ٥٢ أي إنهم بمنزلة الموتى والصم لأنهم لا يقبلون لمعاندتهم ٤٠ - وقوله جل وعز إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون آية ٥٣ أي ما تسمع إلا من كان قابلا غير معاند
٤١ - وقوله جل وعز الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة آية ٥٤ خلقكم من ضعف أي من المني أي خلقكم في حال ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة أي الشباب
٤٢ - وقوله جل وعز ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة أي يحلفون ما لبثوا في القبور إلا ساعة واحدة ٤٣ - ثم قال تعالى كذلك كانوا يؤفكون آية ٥٥ أي كذلك كانوا يكذبون في الدنيا يقال إفك الرجل إذا صرف عن الصدق والخير وأرض مأفوكة ممنوعة من المطر ٤٤ - وقوله جل وعز وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث آية ٥٦ قيل المعنى في خبر كتاب الله أنكم لبثتم في قبوركم إلى يوم القيامة وقيل في الكلام تقديم وتأخير
نتائج البحث
