وقال ملا حويش :
تفسير سورة الروم
عدد ٣٤ - ٨٤ - ٣٠
نزلت بمكة بعد الانشقاق عدا الآية ١٧ فإنها نزلت بالمدينة، وهي ستون آية وثمنمئة وتسع عشرة كلمة، وثلاث آلاف وخمسمائة وأربعة وثلاثون حرفا.
ومثلها في عدد الآي سورة الذاريات المارة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى :"الم" تقدم ما فيه أول الأعراف ج ١ وما بعدها مما بدئت به من السور فراجعها ففيها كفاية "غُلِبَتِ الرُّومُ" ٢ قبيلة روم بن يونان بن علجان بن يافث بن نوح عليه السلام "فِي أَدْنَى الْأَرْضِ" أرض العرب، لأن أل فيها للعهد والمعهود في الخطاب أرض العرب، لأن أرض الروم التي وقع فيها الغلب قريبة منها ولأنهم هم المخاطبون في هذا القرآن.وقد تواقفت الروم مع الفرس، وكانت الفرس متوافقة مع المشركين على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم، فغلبت فارس الروم وقهرتها "وَهُمْ" الروم المغلوبون "مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ" هذا "سَيَغْلِبُونَ" ٣ الفرس.
ولا وقف هنا بل يقرأ متصلا بما بعده إذ لا يحسن الوقف عليه.
وسيكون غلب الروم للفرس "فِي بِضْعِ سِنِينَ" ٤
آتية ما بين الثلاث والتسع "لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ" هذا الغلب "وَمِنْ بَعْدُ".