ولما كان ذلك كناية عن إيغالهم في الكفر، بينه ببيان أن المراد موت القلب وصممه وعماه لا الحقيقي بقوله :﴿إن﴾ أي ما ﴿تسمع إلا من يؤمن﴾ أي يجدد إيمانه مع الاستمرار مصدقاً ﴿بآياتنا﴾ أي فيه قابلية ذلك دائماً، فهو يذعن للآيات المسموعة، ويعتبر بالآيات المصنوعة، وأشار بالإفراد في الشرط إلى أن لفت الواحد عن رأيه أقرب من لفته وهو مع غيره، وأشار بالجمع في الجزاء إلى أن هذه الطريقة إن سلكت كثر التابع فقال :﴿فهم﴾ أي فتسبب عن قبولهم لذلك أنهم ﴿مسلمون﴾ أي منقادون للدليل غاية الانقياد غير جامدين مع التقليد. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٥ صـ ٦٣٨ ـ ٦٤٢﴾


الصفحة التالية
Icon