وقال ابن عطية :
﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ ﴾
" الإثارة " تحريكها من سكونها وتسييرها، وبسطه ﴿ في السماء ﴾ هو نشره في الآفاق، و" الكسف " القطع، وقرأ جمهور القراء " كسفاً " بفتح السين، وقرأ ابن عباس " كسفاً " بسكون السين وهي قراءة الحسن وأبي جعفر والأعرج وهما بناءان للجمع كما يقال وسدْر بسكون الدال بفتح الدال وسدَر بفتح الدال، وقال مكي : من أسكن السين فمعناه يجعل السحاب قطعة واحدة، و﴿ الودق ﴾ الماء يمطر ومنه قول الشاعر :[ المتقارب ]
فلا مزنة ودقت ودقها... ولا أرض أبقل إبقالها


الصفحة التالية
Icon