من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ ﴾
في الظاهر سلامتُهم في السفينة، وفي الباطن سلامتُهم من حدثان الكون، ونجاتهم فى سفائن العصمة في بحار القدرة.
﴿ إِنَّ فِى ذلِكَ لآيَاتِ لِّكُلِّ صَبَّارٍ ﴾ وَقُوفٍ لا ينهزم من البلايا، شَكُورٍ على ما يصيبه من تصاريف التقدير من جنسي البلايا والعطايا.
وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
إذا تلاطمت عليهم أمواجُ بحار التقدير تمنوا أن تلفظَهم تلك البحارُ إلى سواحل السلامة، فإذا جاد الحقُّ بتحقيق مُناهم عادوا إلى رأس خطاياهم :
وكم قد جهلتم ثم عُدْنَا بِحِلْمنا... أحباءَنا : كم تجهلون ونَحْلُمُ!. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ٣ صـ ١٣٦ ـ ١٣٧﴾