وقال الجلال السيوطي في وجه الإتصال بما قبلها : إنها شرح لمفاتح الغيب الخمسة التي ذكرت في خاتمة ما قبل فقوله تعالى ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون شرح قوله تعالى : إن الله عنده علم الساعة ولذلك عقب بقوله سبحانه : عالم الغيب والشهادة وقوله تعالى : أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز شرح قوله سبحانه : وينزل الغيث وقوله تبارك وتعالى : الذي أحسن كل شيء خلقه الآيات شرح قوله جل جلاله : ويعلم ما في الأرحام وقوله عزوجل : يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها شرح قوله تعالى : وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وقوله جل وعلا : أئذا ضللنا في الأرض إلى قوله تعالى : قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون شرح قوله سبحانه : وما تدري نفس بأي أرض تموت ولا يخلو عن نظر وجاء في فضلها أخبار كثيرة أخرج أبو عبيد وإبن الضريس من مرسل المسيب بن رافع أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال : تجيء ألم تنزيل وفي رواية ألم السجدة يوم القيامة لها جناحان تظل صاحبها وتقول : لا سبيل عليه لا سبيل عليه
وأخرج الدارمي والترمذي وإبن مردويه عن طاوس قال : ألم السجدة وتبارك الذي بيده الملك تفضلان


الصفحة التالية
Icon