[ الطلاق : ١٢ ] ويعضده ما رواه الشيخان وغيرهما عن عائشة ـ رضى الله عنه ـ ا أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال :" من ظلم قدر شبر من الأرض طوقه الله من سبع أرضين "، وفي رواية للبغوي : خسف به إلى سبع أرضين، وروى ابن حبان في صحيحه عن ابن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال :" إن المؤمن إذا حضره الموت - فذكره إلى أن قال : وأما الكافر إذا قبضت نفسه ذهب به إلى الأرض فتقول خزنة الأرض : ما وجدنا ريحا أنتن من هذه، فيبلغ بها إلى الأرض السفلى " - قال المنذري : وهو عند ابن ماجه بسند صحيح، ويؤيد من قال : إنها متطابقة متداخلة كالكرات وبين كل أرضين فضاء كالسماوات ما روى الحاكم وصححه عند عبدالله بن عمرو ـ رضى الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ ﷺ ـ :" إن الأرضين بين كل أرض إلى التي تليها مسيرة خمسمائة سنة، فالعليا منها على ظهر حوت " إلى آخره، وهو في آخر الترغيب للحافظ المنذري في آخر أهوال القيامة في سلاسلها وأغلالها، وروى أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث عن مجاهد رحمه الله أنه قال : إن الحرم حرم مناه من السماوات السبع والأرضين السبع، وأنه رابع أربعة عشر بيتاً، في كل سماء بيت وفي كل أرض بيت لو سقطت لسقط بعضها على بعض - مناه يعني قصده وحذاءه، وفي مجمع الزوائد للحافظ نور الدين الهيثمي أن الإمام أحمد روى من طريق الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه إذا مرت سحابة فقال : هل تدرون ما هذه؟ قلنا : الله ورسوله أعلم! قال : العنان وزوايا الأرض يسوقه الله إلى من لا يشكره، ولا يدعوه، أتدرون ما هذه فوقكم؟ قلنا : الله ورسوله أعلم! قال : الرفيع موج مكفوف، وسقف محفوظ، أتدرون كم بينكم وبينها؟ قلنا : الله ورسوله أعلم! قال : مسيرة خمسمائة عام، ثم قال : أتدرون ما الذي