ولما كانت العين لا تقر فتهجع إلا عند الأمن والسرور قال :﴿من قرة أعين﴾ أي من شيء نفيس سارّ تقر به أعينهم لأجل ما أقلعوها عن قرارها بالنوم ؛ ثم صرح بما أفهمته فاء السبب فقال :﴿جزاء﴾ أي أخفاها لهم لجزائهم ﴿بما كانوا﴾ أي بما هو لهم كالجبلة ﴿يعملون﴾ روى البخاري في التفسير عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن رسول الله ـ ﷺ ـ :" قال الله عز وجل : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأيت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر "، قال أبو هريرة : اقرؤوا إن شئتم ﴿فلا تعلم نفس﴾ - الآية. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٦ صـ ٥٧ ـ ٥٩﴾


الصفحة التالية
Icon