معظم مقصود السّورة الذى اشتملت عليه : الأَمر بالتَّقوى، وأَنه ليس فى صدرٍ واحد قلبان، وأَنَّ المتبَنَّى ليس بمنزلة الابن، وأَنَّ النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم للمؤمنين بمكان الوالد، وأَزواجه الطاهرات بمكان الأُمهات، وأَخذ الميثاق على الأَنبياءِ، والسؤال عن صدق الصّادقين، وذكر حَرْبِ الأَحزاب، والشِّكاية من المنافقين، وذمّ المعرضين، ووفاء الرِّجال بالعهد، وردّ الكفَّار بغيظهم، وتخيير أُمّهات المؤمنين، ووعظهنَّ، ونصحهنَّ، وبيان شرف أَهل البيت الطَّاهرين ووعد المسلمين والمسلمات بالأُجور الوافرات، وحديث تزويج زيد وزينب ورفع الحَرَج عن النّبى صلَّى الله عليه وسلَّم، وختم الأَنبياءِ به عليه السّلام، والأَمر بالذكر الكثير، والصّلوات والتسليمات على المؤمنين، والمخاطبات الشريفة لسيِّدنا المصطفى - صلى الله عليه وسلَّم -، وبيان النكاح، والطَّلاق، والعدّة، وخصائص النبى صلَّى الله عليه وسلَّم فى باب النكاح، وتخييره فى القَسْم بين الأَزواج والحجر عليه فى تبديلهنَّ، ونهى الصحابة عن دخول حُجْرة النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بغير إِذن منه، وضَرْب الحجاب، ونهى المؤمنين عن تزوّج أَزواجه بعده، والموافقة مع الملائكة فى الصلاة على النبى صلَّى الله عليه وسلَّم، وتهديد المؤذين للنَّبى وللمؤمنين، وتعليم آداب النساءِ فى خروجهن من البيوت، وتهديد المنافقين فى إِيقاع الأَراجيف، وذلِّ الكفار فى النار، والنَّهى عن إِيذاءِ الرّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - والأَمر بالقول السّديد وبيان عَرْض الأَمانة (على السموات والأَرض) إِلى آخر السّورة.
النَّاسخ والمنسوخ :
فيها من المنسوخ آيتان م ﴿وَدَعْ أَذَاهُمْ﴾ ن آية السّيف م ﴿لاَّ يَحِلُّ لَكَ النِّسَآءُ مِن بَعْدُ﴾ ن ﴿إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ﴾. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٣٧٧ ـ ٣٧٨﴾