واذكروا أيها المؤمنون تلك الحالة التي صورتكم بها أعداؤكم من الكفار والمنافقين واليهود إذ ضاقت صدوركم ذرعه "وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ" عن مستوى نظرها لشدة الرعب وعظم الرهب "وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ" لأن الرنة تتنفخ من كثرة الفزع بسرعة الزفير والشهيق فيرتفع القلب بارتفاعها إلى الحنجرة وصرتم تختبطون "وَتَظُنُّونَ" أيها المؤمنون "بِاللَّهِ" ربكم الذي وعدكم النصر والظفر "الظُّنُونَا" (١٠) المختلفة من كل على حسب يقينه وعقيدته ونيته والمخلصون منكم قد جزموا بنصر اللّه والذين دونهم سكتوا وضعيفو الإيمان
ترددوا والمنافقون قطعوا بأن المؤمنين سيغلبون ويستأصلون والكافرون واليهود تهيأوا للفنك والغنيمة لأنهم رأوا أن المؤمنين صاروا بحوزتهم ففرحوا وصفّقوا وتكلموا بينهم كيف يقتسمون الرجال والمال والأنعام والأثاث


الصفحة التالية
Icon