* وأما الثالثة : فقد تحدلت السورة بالتفصيل عن (غزوة الخندق) التي تسمى " غزوة الأحزاب " وصورتها تصويرا دقيقا، بتضافر قوى البغي والشر على المؤمنين، وكشفت عن خفايا المنافقين، وحذرت من طرقهم في الكيد والتخذيل والتمبيط، وأطالت الحديث عنهم في بدء السورة وفي ختمها، حتى لم تبق لهم سترا، ولم تخف لهم مكرا، وذكرت المؤمنين بنعمة الله العظمى عليهم، في رد كيد أعدائهم، بإرسال الملائكة والريح، كما تحدثت عن غزوة (بني قريظة) ونقض اليهود عهدهم مع الرسول ( ﷺ ) وختمت بذكر الأمانة العظمى التي حملها الإنسان.
التسمية :
سميت سورة الأحزاب لأن المشركين تحزبوا على المسلمين من كل جهة، فاجتمع كفار مكة مع " غطفان، وبني قريظة، وأوباشى العرب على حرب المسلمين، ولكن الله ردهم مدحورين وكفى المؤمنين القتال بتلك المعجزة الباهرة. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٢ صـ ٥٠٩ ـ ٥١٠﴾


الصفحة التالية
Icon