٥٤ - وقوله جل وعز وكفى بالله حسيبا آية ٣٩ يجوز أن يكون بمعنى محاسب كما تقول أكيل وشريب ويجوز أن يكون بمعنى محسب أي كاف يقال أحسبني الشئ كفاني ٥٥ - وقوله جل وعز ما كان محمد أبا أحد من رجالكم آية ٤٠ قال علي بن الحسين عليه السلام نزلت في زيد بن حارثة قال أبو جعفر أي ليس هو أباهم بالولادة وإن كان كذلك في التبجيل والتعظيم
٥٦ - ثم قال جل وعز ولكن رسول الله وخاتم النبيين قال قتادة أي آخرهم قال أبو جعفر من قرأ خاتم بفتح التاء فمعناه عنده آخرهم ومن قرأ بالكسر خاتم فمعناه عندهم أنه ختمهم
قال قتادة وسبحوه بكرة وأصيلا آية ٤٢ صلاة الصبح والعصر ٥٧ - وقوله جل وعز هو الذي يصلي عليكم وملائكته آية ٤٣ قال الحسن سألت بنو إسرائيل موسى صلى الله عليه أيصلي ربك فكأنه أعظم ذلك فأوحى الله جل وعز إليه إن صلاتي أن رحمتي تسبق غضبي
والأصيل العشي قال الفراء معنى هو الذي يصلي عليكم وملائكته هو الذي يغفر لكم وتستغفر لكم ملائكته ٥٨ - وقوله جل وعز تحيتهم يوم يلقونه سلام هو كما قال والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم أي تحيتهم في الجنة سلام ٥٩ - وقوله جل وعز يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا آية ٤٥
شاهدا أي شاهدا بالإبلاغ ومبشرا بالجنة ونذيرا من النار وداعيا إلى الله بإذنه أي بأمره
وسراجا منيرا أي وذا سراج وهو القرآن ويجوز أن يكون المعنى ومبينا وتاليا حدثنا محمد بن إبراهيم الرازي قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن شيبان النحوي قال حدثنا قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال لما نزلت يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا دعا رسول الله عليا ومعاذا فقال انطلقا فيسرا ولا تعسرا فإنه قد نزل علي الليلة آية إنا أرسلناك