وقوله: ﴿وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ كسرها الأعمش وأهل الحجاز، ونصبها - يعنى التاء - عاصم والحسن وهى فى قراءة عبدالله: (ولكن نبيّاً خَتَم النبيِّين) فهذه حجَّةٌ لمنْ قَالَ ﴿خاتِم﴾ بالكسر، ومن قال ﴿خاتَمَ﴾ أرد هو آخر النبيِّينَ، كما قرأ عَلقمة فيما ذُكِرَ عنه (خاتَمُهُ مِسْكٌ) أى آخره مسك. حدثنا أبو العباس، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا الفراء، قال: حدثنا أبو الأحوص سَلاَّم ابن سُليم عن الأشعَث بن ابى الشعْثاء المحاربىّ قال: كانَ عَلقمة يقرأ (خاتَمُهُ مِسْكٌ) ويقول: أمَا سمعتَ المرأة تقول للعطّار: اجْعل لى خاتمهُ مِسْكاً أى آخره.
﴿ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً ﴾
وقوله: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ...﴾
يغفر لكم، ويَستغفر لكم ملائكته.
﴿ ياأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ اللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ﴾
وقوله: ﴿وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ اللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ...﴾
وفى قراءة عبدالله (وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ واللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ) فقد تكون المهاجرات من بنات الخال الخالة، وإن كان فيه الواو، فقال: (واللاتِى). والعرب تنعَت بالواو وبغير الواو كما قال الشاعر: