ولما كانوا أجمد الناس، أشار سبحانه بكونهم لم يبادروهم بأنفسهم الجواب بما يدل على المناب إلى جمودهم بالعطف على ما علم أن تقديره جواباً من كل ذي بصيرة : لا يعصمهم أحد من دونه من شيء من ذلك، ولا يصيبهم بشيء منه، فقال :﴿ولا يجدون﴾ أي في وقت من الأوقات ﴿لهم﴾ ونبه على أنه لا شيء إلا وهو في مثبتاً الجار :﴿من دون الله﴾ وعبر بالاسم العلم إشارة إلى إحاطته بكل وصف جميل، فمن أين يكون لغيره الإلمام بشيء منها إلا بإذنه ﴿ولياً﴾ يواليهم فينفعهم بنوع نفع ﴿ولا نصيراً﴾ ينصرهم من أمره فيرد ما أراده من السوء عنهم. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٦ صـ ٨٣ ـ ٨٦﴾


الصفحة التالية
Icon