وقال ابن عطية :
﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ﴾
عدد الله تعالى في هذه الآية نعمه على المؤمنين في هزم الأحزاب وأن الله تعالى ردهم ﴿ بغيظهم ﴾ لم يشفوا منه شيئاً ولا نالوا مراداً، ﴿ وكفى ﴾ كل من كان مع رسول الله ﷺ أن يقاتل الأحزاب، وروي أن المراد ب ﴿ المؤمنين ﴾ هنا علي بن أبي طالب وقوم معه عنوا للقتال وبرزوا ودعوا إليه وقتل علي رجلاً من المشركين اسمه عمرو بن عبد ود، فكفاهم الله تعالى مداومة ذلك وعودته بأن هزم الأحزاب بالريح والملائكة وصنع ذلك بقوته وعزته.


الصفحة التالية